كان يوجد أحد الأساتذة يهاجم فكرة وجود الله بعنف فوقف أحد الطلاب بالمحاضرة وأخذ يفند الحجج واحدة تلو الأخرى إذ كان واع الأطلاع ، قوى الحجة . وإذ انتهى الطالب من حديثه سأله الأستاذ عن اسمه وطلب منه أن يقابله بعد المحاضرة .
التقى الطالب بالأستاذ فى المكتب ودار بينهما الحديث التالى :
- إنى أنصحك أن تبحث عن كلية أخرى غير كلية الآداب .
- لماذا ؟.
- لن أسمح لك بالتخرج منها ما دمت حياً.
- ربنا موجود.
- إن كان موجوداً أو غير موجود هذا لا ينقذك من يدى، ليس أمامك طريق آخر غير ترك الكلية.
- لا إتركها ، ربنا موجود .
جاء وقت الأمتحان وإذا بمسجل الكلية يمنعه من دخول الأمتحان كأمر الأستاذ لأنه لم يستوف نسبة الحضور ،
وفى السنة التالية حضر الطالب الأمتحان ونجح لأن الأستاذ ذهب منتدباً فى جامعة بالعراق ،. ثم عبرت السنة التالية والثالثة وتخرج الطالب ووقع العميد ومدير الجامعة على النتيجة .
فذهب الطالب إلى الكلية لاستلام شهادة الليسانس، فوجد الأستاذ قد رجع من العراق ، فدخل حجرته ، وهناءه بسلامة العودة.
- أتذكرنى ؟
- نعم ، أنت الطالب الذى ناقشنى بخصوص وجود الله .
- اليوم أتيت لاستلام شهادة الليسانس ، ببركة ربنا الموجود .
- مبروك يا ابنى .
لم يستطع الأستاذ أن يطرده من الكلية ، بل ترطها هو إلى ثلاث سنوات حتى ينتهى الطالب من دراسته .